الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

أمل دنقل شاعر العروبة ...!



أمل دنقل شاعر العروبة ...!
بقلم : الطيب أديب

على بعد كيلو مترات من مدينة قنا ، وبالتحديد في قرية القلعة بمركزقفط بمحافظة قنا ولد الشاعر محمد أمل فهيم أبو القاسم محارب دنقل في 23 يونيو 1940م ،ونشأ أمل دنقل في أسرة تقدس العلم فراح ينهل من أمهات الكتب وذلك ما ساعده على نضج تجربته الشعرية التي تكونت مبكرا ونضجت في مرحلة التعليم الثانوي التي أهلته للالتحاق بكلية الآداب جامعة عين شمس ولم يبق فيها أكثر من ثلاثة شهور التحق بعدها بكلية دار العلوم وتركها هي الأخرى بعد أيام وأثر تثقيف نفسه بنفسه وترك قنا ليستقر في القاهرة.
ترك لنا أمل دنقل عدة دواوين وقصائد متفرقة ويعد ديوانه ( البكاء بين يدي زرقاء اليمامة 1969 م ) أشهر دواوينه إذ عده النقاد نقلة واسعة في الشعر العربي ثم ديوان (تعليق على ما حدث 1971) وديوان ( مقتل القمر 1974) و (العهد الآتي 1975 ) و ( لا تصالح 1981) وديوان (أوراق الغرفة 8 عام 1983 ) . ورغم عمره القصير استطاع الشاعر الفذ أمل دنقل أن يغوص في أسرار الشعر العربي الموروث والتجديدي كما أنه جسد انتماءه القومي في أشعاره إذ كان من الحالمين بمستقبل أفضل لهذه الأمة الجريحة . وقد وضعته قصائده الثلاث ( البكاء بين يدي زرقاء اليمامة – لا تصالح – الكعكة الحجرية ) على رأس شعراء العروبة والمتحدث باسمها (شاعر القبيلة ) ونالت قصيدته ( البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) شهرة واسعة لارتباطها بالجرح القومي الغائر عقب نكسة 1967 إذ كانت تعبيراً صادقاً عن موقف عنترة العبسي المتمثل في الشعب العربي الذي تركه الحكام في صحراء الإهمال يسوق النوق إلى
المرعى ، ويحتلب الأغنام ، حتى إذا ما دارت رحى المعركة أسرعوا إليه يستصرخون فيه روح الحمية ويدعونه إلى المشاركة في الحرب دفاعا عن قصور الحكام الفخمة .
قيل لي ( اخرس ..)
فخرست ... وعميت ... وائتممت بالخصيان
ظللت في عبيد (عبس) أحرس القطعان
اجتز صوفها ...
أرد نوقها
أنام في حظائر النسيان
طعامي . الكسرة ... والماء .. وبعض التمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعان..
ساعة أن تخاذل الكماة .. والرماة ..
والفرسان ..
دعيت للميدان !

لقد عاش أمل دنقل مرارة الهزيمة وحلم كأبناء جيله باستعادة الحقوق المغتصبة بالسيف رافضا كل محاولات التصالح ، وما زالت قصيدته ( لا تصالح ) شاهدة على فشل محاولات التصالح بين العرب والعدو الصهيوني ورفض الشعب العربي لهذه المحاولات يقول في أحد مقاطعها :
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ولو قيل رأس برأس .
أكل الرؤوس سواء ؟!
أقلب الغريب كقلب أخيك!
أعييناه عينا أخيك؟
وهل تتساوى يد .. سيفها كان لك .
بيد سيفها أثكلك ؟

وعلى الرغم من رحيل أمل دنقل يوم 21 مايو 1983م إلا أن صوته لا يزال يدوي في أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وقد رثاه شاعر العامية الفذ صلاح جاهين في إحدى قصائده يقول فيها :
باحكى عن الموتى في شتى العصور
وباقول عليهم ألف رحمة ونور
مش باحكى أبدا عن أمل دنقل
لأنه عايش رغم سكنى القبور !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط تتعلق بقصائد الشاعر الفذ أمل دنقل ( الفصائد بصوت الشاعرالراحل )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
- قصيدة "الكمان"
http://www.youtube.com/watch?v=QJ6dMntmR00&feature=player_embedded

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- قصيدة "الطيور"

http://www.youtube.com/watch?v=EjfMNMiYvP0&feature=related

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- قصيدة " ولادة"

http://www.youtube.com/watch?v=2-sJp7dUkUc&feature=related

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- قصيدة " في انتظار السيف "

http://www.youtube.com/watch?v=Pw8V0U-926c&NR=1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 – قصيدة " الموت في لوحات "
http://www.youtube.com/watch?v=ESlSGkOpBuo&feature=related
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأقصى يستغيث


الأقصى يستغيث فهل من مغيث ..؟
كتب :الطيب أديب

يعد المسجد الأقصى من أهم المعالم الإسلامية قدسية عند المسلمين وهو ثاني مسجد وضع على الأرض وأول القبلتين وثالث الحرمين والصلاة داخله تعادل خمسمائة صلاة ، وقد ورد ذكر الأقصى في القرآن الكريم في أول سورة الإسراء قال تعالى :" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
وأول من بنى المسجد الأقصى سيدنا آدم عليه السلام عندما أمره الله تعالى ببنائه فاختط حدوده بعد أن أرسى قواعد البيت الحرام بأربعين عاما ، وقيل بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن بعده إسحق ويعقوب عليهما السلام ، وأعاد سيدنا سليمان عليه السلام بناء المسجد الأقصى في العام 1000ق .م تقريبا . وعند الفتح الإسلامي للقدس العام 636م الموافق 15هـ بنى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه المصلى القبلي كجزء من المسجد الأقصى ، وفى عهد الأمويين بنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة . ويقع المسجد الأقصى جنوب شرق مدينة القدس ( البلدة القديمة ) ويحوى داخل المنطقة المحاطة بالسور المستطيل ما يقرب من مائتي معلما إسلاميا وللمسجد الأقصى أربعة عشر بابا منها أربعة أبواب مغلقة وعشرة أبواب مفتوحة منها باب المغاربة وباب السلسلة وباب المتوطأ وباب القطانين وباب الناظر وباب الغوانمة وباب الخليل وغيرها ويضم الأقصى أربعة مآذن وهي مئذنة باب المغاربة ومئذنة باب الغوانمة ومئذنة باب السلسلة ومئذنة باب الأسباط .
مسجد قبة الصخرة: وهي عبارة عن مبنى مثمن ذو قبة ذهبية يتوسط مساحة المسجد الأقصى وهو من أقدم المعالم الإسلامية وبناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ويوجد داخل الأقصى أكثر من 11 قبة غير قبة الصخرة وبنيت هذه القباب في عصور تاريخية إسلامية متعاقبة ( أموية – أيوبية – مملوكية – عثمانية ) وبنيت لتكون مقراً للعبادة والتعليم .
المصلى المراوني : ويقع تحت أرضية المسجد الأقصى في جهة الجنوب الشرقي
الأقصى القديم : ويقع تحت المسجد الأقصى وبناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد الأقصى
حائط البراق : وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، ويدعى اليهود بأنه الجزء المتبقي من المعبد اليهودي القديم المسمى بهيكل سليمان الذي حطمه الروم ، وأثبتت جميع الحفريات أنه من الآثار الإسلامية ولا وجود للمعبد اليهودى المزعوم في المنطقة .
الهيكل المزعوم : قامت العقيدة الصهيونية على الهدم والقتل وطمس المعالم التاريخية لكل ما هو غير صهيوني وقال " هرتزل " الأب الروحي للحركة الصهيونية : (إذا حصلنا يوماً على القدس وكنت لا أزال حياً فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها وسوف أحرق الآثار

التى مر عليها قرون ) . وقال " ديفيد بن جوريون" : ( لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل ) ومن هنا يحاول الصهاينة منذ احتلالهم لفلسطين تهويد القدس و إزالة كل المقدسات والآثار الإسلامية خاصة المسجد الأقصى بزعم إعادة بناء هيكل سليمان الذي بني على أنقاضه المسجد الأقصى حيث يعتقد اليهود الصهاينة وبعد الطوائف المسيحية خاصة ( البروتستانتية ) ( المسيحية الصهيونية ) أن هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان من شروط عودة المسيح ووقوع معركة " هرمجدون " للقضاء على الأشرار وهم المسلمون تحديداً .
محاولات هدم الأقصى : قام الصهاينة بمحاولات عديدة لهدم المسجد الأقصى أبرزها :
- محاولة حرق المسجد الأقصى العام 1980م حيث قامت بها جماعات صهيونية بقيادة " مائيركاهانا " و " باروخ غرين " .
- في العام 1982 م خططت جماعة صهيونية بقيادة " يهودا عتسيون " لنسف المسجد الأقصى
- قامت جماعة " غوش أمونيم " باقتحام الأقصى فى العام 1989م .
- في العام 1988 حصلت جماعة ( أبناء الهيكل ) على ترخيص رسمي من حكومة الكيان الصهيوني لتنفيذ مخططاتها تحت مسمى (مؤسسة العلوم والأبحاث وبناء الهيكل ) وأعدت الجماعة بقيادة مؤسسها " يسرائيل آرييل " رسماً تخطيطياً للهيكل المزعوم المزمع إقامته على أنقاض المسجد الأقصى .
- قامت الجماعات الصهيونية المتطرفة بإجراء عدة حفريات بجوار باب المغاربة بعمق 18 متراً أسفل سور القدس المشيد من الحجر الجيري فوق تربة غير متجانسة ، وقامت قوات الاحتلال الصهيوني مؤخراً بإذابة الصخور بمواد كيماوية أسفل المسجد الأقصى وأزالت كل الأتربة ما جعل المسجد الأقصى معلقاً في الهواء ، وتصدعت أسواره الغربية ، وباتت جدرانه مهددة بالسقوط في أي لحظة .
إن إنقاذ المسجد الأقصى مسؤولية أمة لا مسؤولية شعب بعينه ومن واجب المسلمين في جميع أرجاء الأرض أن يثوروا ويهبوا لنجدة أول القبلتين وثالث الحرمين فمتى نلبي نداء الأقصى الذي يستغيث منذ زمن ولا مجيب .. فهل من مغيث قبل فوات الآوان ؟!

عباقرة الغرب ينصفون الإسلام ورسوله ..!









عباقرة الغرب يجمعون ..
(محمد صلى الله عليه وسلم ) أعظم العظماء في تاريخ البشرية

أعدها : الطيب أديب







الفيلسوف الإنجليزي ( برنارد شو )

برناردشو : محمد صلى الله عليه وسلم منقذ البشرية والعالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكيره .

توماس كارليل : النبي محمد شهاب أضاء العالم أجمع .

ول. ديورانت : محمد صلى الله عليه وسلم أعظم عظماء التاريخ كله .

لامارتين : أعظم حب في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

جوته : إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد- صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم الافتراءات الغربية على نبي الإسلام = صلى الله عليه وسلم - والى دين الإسلام والتي تزداد حدتها كلما زاد التعصب الغربي إما نتيجة لأحقاد دفينة أو جهل أعمى قلوب أصحاب هذه النعرات فراحوا يكيلون التهم لنبي الإسلام وشريعته السمحة تارة في صورة رسوم كاريكاتورية ساخرة وتارة في أعمال أدبية ساقطة وثالثة في تصريحات رسمية مسمومة لكبار الساسة ورجال الدين.على الجانب الآخر هناك فريق من حكماء الغرب وعقلائه قد سجلوا بأحرف من نور كلمات مضيئة أنصفوا بها نبي الإسلام وعدوه أعظم العظماء في تاريخ البشرية .. فماذا قالوا ؟
شمس الله : تقول المستشرقة الألمانية الدكتورة ( زيجريد هونكة ) في كتابها ( شمس الله على الغرب ): ( ولقد شاء الله أن يظهر من الأوروبيين من ينادي بالحقيقة ولا يغمط العرب حقهم في أنهم حملوا رسالة عالمية وأدوا خدمة إنسانية للثقافة البشرية قديما وحديثا . إن هذا النفر من الأوروبيين المنصفين لا يأبه من تحدى المتعصبين الذين حاولوا جهد طاقتهم طمس معالم هذه الحضارة العربية والتقليل من شأنها وأضافت هونكة ( إن محمدا والإسلام هما شمس الله على الغرب ) .
خلود الأبد : الفيلسوف الإنجليزي الشهير ( برناردشو ) قال : ( إن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجة للجهل أو التعصب قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة . لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية ، ولكنني اطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة فارقة . وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية بل يجب أن يسمى منقذ البشرية وفى رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم . لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها ) . وأضاف برنارد شو :(إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد النبي الذي وضع دينه دائما موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، خالدا خلود الأبد وإني أرى كثيرا من بنى قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة ، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ) .
شهاب أضاء العالم : أما الفيلسوف الإنجليزي ( توماس كارليل ) الحائز على جائزة نوبل فكتب في كتابه ( الأبطال وعبادة البطل ) يقول:( لقد أصبح من أكبر العار أن يصغي الإنسان المتمدن من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين إن دين الإسلام دين كذب ، وإن محمدا لم يكن على حق . لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجا منيرا أربعة عشر قرنا من الزمن لملايين كثيرة من الناس ، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع ؟ ولو أن الكذب والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج الكبير لأصبحت الحياة سخفا وعبثا ، وكان الأجدر بها ألا توجد . إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتا من الطوب لجهله بخصائص البناء . وإذا بناه فما بالك بالذي يبنى بيتا دعائمه هذه القرون العديدة وتسكنه مئات الملايين من الناس ، وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمد كاذبا متصفا متذرعا بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع فما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وما كلمته إلا صوت حق صادر من العالم المجهول ، وما هو إلا شهاب أضاء العالم أجمع ، ذلك أمر الله ، وإن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه المقصد بما يتحلى فيها من شدة الإخلاص ، فقد كان محمد مصلحا دينيا ذا عقيدة راسخة ) .
أعظم العظماء : وفي كتابه ( قصة الحضارة ) كتب المؤرخ الأمريكي( ول . ديورانت ) يقول : ( وإذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ ، فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه أي مصلح آخر في التاريخ كله ) .
وعن سبب اختياره لمحمد صلى الله عليه وسلم ليكون أعظم العظماء في التاريخ كتب المؤرخ الشهير ( مايكل هارت ) في كتابه الشهير ( الخالدون مائة وأعظمهم محمد ) : ( إن اختياري محمدا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها كالمسيح في المسيحية ، أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليها سواهم كموسى في اليهودية ، ولكن محمدا هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية وتحددت أحكامها وآمنت به شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام إلى جانب الدين دولة جديدة فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضا وحد القبائل في شعب والشعوب في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها ووضعها موضع الانطلاق إلى العالم أيضا في حياته فهو الذي بدأ الرسالتين الدينية والدنيوية وأتمهما ) .
أما ( لامارتين ) أشهر شعراء فرنسا فكتب يقول : ( من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه . عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان ، فأعظم حب في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود) .
مثل أعلى : وعن تأثير القرآن الكريم في روحه كتب أشهر شعراء ألمانيا ( جوته ) يقول : ( كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي فهو كتاب الكتب ، وإني اعتقد هذا كلما يعتقده كل مسلم فلم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما نستمع إلى آياته تأخذك روح التشريع فيه ، لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه وظني أن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ) . وأضاف شاعر ألمانيا الشهير ( جوته ) مسجلا إعجابه بالنبي العربي يقول : ( وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد وقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصحفي السويسري الشهير " روجيه دوباسكويه" في كتابه" إظهار الإسلام ":

الحضارة المعاصرة خالية المعنى والغرب يعيش في فراغ روحي ..!

عرض : الطيب أديب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يعيش المؤلف " روجيه دوبا سكويه " في سويسرا ويعمل في مجال الصحافة ، ويعد من أشهر صحفيي أوروبا ، وقد كتب عددا من الكتب أشهرها " صحوة الإسلام " و "الإسلام بين التقاليد والتطور " وحصل على جائزة جمعية المؤلفين الفرنسيين عام 1988م . وقد صدر هذا الكتاب الذي بين أيدينا "إظهار الإسلام " عن مكتبة الشروق بالقاهرة عام 1994م وجاء في 190 صفحة من القطع الصغير . وتكون من مقدمة وسبعة فصول ، وقد كتب المؤلف هذا الكتاب لإظهار حقيقة الإسلام لمواطنيه السويسريين وللمتحدثين بالفرنسية ، ثم ترجم الكتاب في كمبردج إلى الإنجليزية وترجمه الناشر إلى العربية . في مقدمة كتابه يقول المؤلف: " يستحوذ عالم الإسلام في السنوات الأخيرة للقرن العشرين على اهتمام الغرب ، ورغم طفرات الحضارة الحديثة احتفظ الإسلام بالقيم التقليدية التي هجرها الغرب ، وبقى عالم الإسلام في نواح كثيرة عالم الإيمان والصلاة ". واختتم مقدمته بقوله : " لا يمكن لأحد يدرك وجود حقيقة باقية لا نهائية . فوق عالم اليوم الفاني " إلا يكترث بالإسلام ، إظهار الإسلام يعني إثبات الدليل على أمكان العيش في ظلال الحقيقة على المستويات الفردية والاجتماعية عيشة كاملة بلا تنازل أو حلول وسط .
أزمة الحضارة الحديثة : وفي الفصل الأول من الكتاب تحدث " دوبا سكويه " عن أزمة الحضارة الحديثة والأزمات التي تزلزل العالم الحديث ، وفشل الفكر الحديث في تقديم تعريف متماسك للحالة الإنسانية بسبب الجهل الكامل عن سبب ميلاد الإنسان وعيشه وموته . وتحدث عن الانقلابات الاجتماعية والإفساد الأخلاقي والفراغ الروحي الذي يعيشه العالم الغربي يقول المؤلف " لا يقنع الإنسان بالحضارة العصرية لأنها تقدم له كل شيء إلا الجوهر ، ولذلك تبدو خالية المعنى ، لم ينشغل الإنسان جدا ولهوا من قبل مثل اليوم ولم يصبه مثل ملل اليوم . فشلت الإنجازات الهائلة للعلم والتكنولوجيا سواء كانت متمثلة في التلفزيون أو غزو الفضاء أو تقدم الطب في أن تقدم له العلاج الشافي للسأم . ألهى الإنسان في عصر الآلة وانشغل أو تشتت ذهنه وفشل في الوصول إلى الإسلام الحقيقي للروح الذي يتحقق بإنجاز المهمة السامية التي خلق الإنسان من أجلها ... ويؤكد المؤلف أن نظرة الإنسان المسلم للكون تختلف تماما عن نظرة الرجل العصري الذي لا يهمه إلا إشباع حاجاته وطموحاته كما يقول في الفصل الثاني : " ينظر الرجل العصري إلى العالم كشيء يتصرف فيه كيف يشاء ليشبع حاجاته أو طموحاته أو أهوائه المستقبلية . فطالما لم يتبين أي أهمية له ، أو ما يستدعى احترامه . أليس هو لقيط الصدفة ، وبعد تجريده من أي قداسة يستغله وينتهكه ويدمر انسجامه ويثير الأزمات البيئية المغلقة ، وعلى النقيض يرى المسلم في الخلق عملا إلهيا مجيدا تمثل عنده الأكوان . بما تحويه علامات ناطقة بنظام علوي لا يوجد في الطبيعة شيء سخيف أو متروك للصدفة ، فلكل شيء أهميته التي يبصرها كل من لم تغشاه عقلية وانحيازات الحضارة المادية .."
الهجرة طاعة لله ورسوله : وفي الفصل الثالث من الكتاب، تناول المؤلف البعثة النبوية ومولد خاتم النبيين- صلى الله عليه وسلم - ونشأته ورحلة الإسراء والمعراج وهجرة الرسول وصحابته من مكة إلى المدينة ، واختيار المسلمين للهجرة كتقويم إسلامي لهم يقول المؤلف : " كان من الممكن بدء التقويم الإسلامي بميلاد النبي= صلى الله عليه وسلم - أو بدء نزول الوحي عليه ، ولكن فضلت الهجرة لأنها تمثل تأسيس مدينة الله على الأرض ، ومنذ وصول النبي إلى المدينة بدأت حياة الأفراد والمجتمع في الامتثال للنظام الإلهي ، حتى أصبحت المدينة دار السلام – المثال المهم للمسلمين في القرون آلاتية .. ضرب المسلمون المثل في تخليهم عن بيوتهم وأموالهم وأوضاعهم في مكة لطاعة الله واتباع رسوله .."
تعدد زوجات الرسول : وفي نهاية الفصل الثالث تطرق المؤلف لجوانب من حياة الرسول الخاصة التي تعرضت في الغرب لتشويه وسوء فهم ، وبخاصة فيما يتعلق بزواج الرسول كما يقول المؤلف : " عندما تزوج النساء وأحبهن اتهمه كثير من الغربيين بالغرق في الشهوات واللذة الجنسية وهذا الاتهام غير صحيح وتكذبه الحقائق ويجب أن يتذكر المرء أولا أنه ظل أكثر من عشرين سنة زوجا مثاليا لسيدة تكبره بخمسة عشر عاما أنجب منها ستة أبناء لم يعش منهم إلا فاطمة التي تزوجت عليا وأنجبا ذرية محمد . عاش بعد وفاة خديجة بعدة سنوات دون زواج في طهر وعفة حتى تزوج في الثالثة والخمسين، وعن مغزى تعدد زوجات الرسول يقول المؤلف : " بعيدا عن البعد الأخلاقي لتعدد الزوجات ، يجد المرء مغزى في تعدد زوجات الرسول كمؤسس لديانة عالمية عظمى ، كان عليه أن يسن طريقة الحياة للأجيال التالية ، وينظم العلاقات الزوجية والأسرية بين أفراد المجتمع ويضع قواعد الاستقرار ، تلك التي لم يستطع أحد بعد أربعة عشر قرنا أن يأتي بأفضل منها .
معجزات عديدة : وفي الفصل الرابع تحدث المؤلف عن المعجزات في الإسلام ، التي حيرت العالم الغربي وأول هذه المعجزات القرآن الكريم ، وما يزخر به من معرفة وحكمة ، وثاني المعجزات الفتوحات الإسلامية الحاسمة السريعة التي أذهلت العالم واستعصت على فهم الكثير من الغربيين وعيبهم للإسلام انتشاره بالسيف كما يروج كثيرون منهم يقول المؤلف : " عاب المسيحيون على الإسلام انتشاره بالسيف ، وأن الجهاد ترجموه – الحرب المقدسة – مغامرات تجارية وإجبار الشعوب على التحول للإسلام وللرد على ذلك يجب أولا أن نذكر أن لكل ديانة قدرا من العسكرية يظهر كبيرا أو صغيرا تبعا للظروف التاريخية وبخاصة عندما يتعرض معتنقوه للتهديد ، ديانة إلهية تبين سبيل الحقيقة والفلاح كل البشر ، لا يمكنها تجنب عداوات تضطر لمحاربتها حتى لا يقضى عليها – حتى البوذية لها جيوشها وحروبها ، فيما لم تتردد المسيحية مطلقا في شن الحروب ضد كل من وقف في طريقها .." ويشير المؤلف لأخلاقيات القتال عند المسلمين وتسامحهم مع عدوهم يقول : " أمر النبي بأن لا يجهزوا على جريح ولا يقتلوا النساء ولا الصبيان ولا من يعتزل القتال ونهى عن الضرر والمثلة وعلى سنته قال أبو بكر لجنوده ستجدون قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فدعوهم وما حسبوا أنفسهم له ولا تقتلن أمرآة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ، بل أن النبي أمر في القتال باجتناب الوجه فقد بذل وسعه لتخفيف ويلات الحرب . اكتسب المسلمون تعاطف البلاد المفتوحة التي رأت تسامحهم وقيودهم في استخدام القوة ، ورحبت بهم بلاد كثيرة فاتحين .." وعن انتشار الإسلام اليوم في العالم يقول المؤلف : " ولكن الذي يجب الانتباه إليه ، أن الإسلام – خاتم التنزيل الإلهي – ينتشر في وقتنا الحالي بالعناية الإلهية ويعطي لعصرنا المظلم أشعة الشمس الأخيرة ليوم ذابل ، بعيدا عن الرحمة الإلهية التي تنادى البشر حتى نهاية العالم " وفى الفصل الخامس تحدث المؤلف عن الوحدة التي هي المفهوم الرئيس في الإسلام لأن الإسلام يشمل كل أمور الحياة ، ثم شرح المؤلف أركان الإسلام الخمسة بلغة مبسطة تناسب الغربيين .
تفرد الحضارة الإسلامية : وفي الفصل السادس أشار المؤلف لتماسك الحضارة الإسلامية وتفردها في استيعاب ودمج الأقاليم المختلفة كما يقول : " استقرت الخلافة الإسلامية في دمشق وبعد عقود قليلة ، شاد هؤلاء العرب البدائيون حضارة جديدة من أروع الحضارات وازهي حضارات التاريخ كشفت عن قدرة غير عادية في استيعاب ودمج أقاليم مختلفة وحافظت على درجة كبيرة من تماسكها وتجانسها ، لتطفو مثل كل ما يبعث من الإسلام – متمركزة على مبدأ التوحيد ..." وأشار المؤلف لتقدم العرب في علوم الطب والطبيعة والرياضيات والكيمياء وغيرها في الوقت الذي كانت تعيش فيه أوروبا في ظلام وعداء للعلماء . وعن تقدم العرب في علم الفلك وجو التحرر العلمي الذي ساد البلاد الإسلامية يقول المؤلف : ومن المثير للاهتمام أن البيروني توصل لدوران الأرض حول الشمس قبل ( كوبرنيكس ) بخمسة قرون ولم تقم ضده ردود الفعل العدائية التي حدثت في أوروبا ضد نفس النظرية الحديثة القديمة .
من هو الأصولي : وفي الفصل السابع والأخير كتب روجيه دوبا سكويه عن الزهد فى الإسلام وحكمه الخلفاء الراشدين في إدارة أمور الدولة وعدلهم الذي عم الأرض وظهور الفلسفة الإسلامية . وفي هامش الفصل الأخير أشار " دوبا سكويه " لمعنى كلمة أصولي التي يفسرها الغرب على هواه يقول المؤلف :" تعني كلمة أصولي عند فقهاء المسلمين ذلك الفقيه العالم الذي يبحث في القواعد لاستمداد الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية ، فعلم أصول الفقه من أدق وأجل العلوم الشرعية ، وتعني عند العامة من يتمسك بأصول الدين وليس معروفا على وجه التحديد ماذا يقصد الغرب بكلمة أصولي ، إلا أن الشواهد تنطق أن الإعلام والسياسة الغربية يربطان بشكل أو بآخر بين كلمة أصولي " ومتطرف " وإرهابي بالنسبة للمسلمين فقط وغالبا ما يكون القاسم المشترك في ذلك لمن يصطدم بمصالح أصحاب النفوذ والسيطرة على الإعلام والسياسة الغربية ولم نسمع عن إرهاب أو أصولية صربية أو سيخية ، أو إسرائيلية أو يهودية عند الإعلام والساسة الغربيين ".

نشر بمجلةالجيل- السعودية- العدد413 – ربيع الأول 1425هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المستشرقة الألمانية ( آنا ماري شيمل ) في كتابها ( الإسلام دين الإنسانية ) :

- أسطورة تهديد المسلمين للغرب بدأت منذ ألف سنة نتيجة لتصورات مغلوطة عن الإسلام والمسلمين ..!

عرض : الطيب أديب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتبة في سطور : تعد المستشرقة ( آنا ماري شيمل ) واحدة من أهم أعلام الإستشراق الألماني المعاصر ، إذ أنها من العارفات بالإسلام وحضارته ولها مكانتها في العالم الإسلامي وفي الجامعات الأوروبية والأمريكية وكندا ، وتميزت مؤلفاتها بالموضوعية ، وأهمها ( دراسة عن الأفكار الدينية لمحمد إقبال – أبعاد الصوفية في العالم الإسلامي - دراسة عن جلال الدين الرومي – تحسين الخطوط في إطار الحضارة الإسلامية – محمد رسول الله صلى الله علي وسلم – مفهوم الإرادة الإلهية ) ، وحصلت الكاتبة علي جائزة السلام الألمانية في العام 1995 م وكرمتها وزارة الأوقاف المصرية وبعد صراع مع المرض رحلت في العام 2003م عن عمر يناهز الثمانين عاما .
الكتاب : ويعد كتابها ( الإسلام دين الإنسانية ) أهم كتبها وقد أعدته المؤلفة لنشره ضمن سلسلة أديان الإنسانية التي نشرتها مطبوعات ( دار ركلام ) في مدينة شتوتجارت الألمانية في العام 1989 م ، ونشر الكتاب مستقلا في العام 1997م ، ونشرته وزارة الأوقاف المصرية ضمن سلسلة قضايا إسلامية وبين أيدينا الطبعة الثالثة من الكتاب والتي صدرت في جمادي الأولي 1428هـ مايو 2007م وقدم له د. محمود حمدي زقزوق ، وترجمه وعلق عليه د. صلاح محجوب وراجعه د. محمود حجازي ، واحتوي الكتاب علي مقدمة واثني عشر فصلا وجاء في 166 صفحة.
في الفصل الأول من الكتاب تناولت المؤلفة صورة الإسلام في أبحاث الأوروبيين منذ القرن السابع عشر الميلادي تلك الصورة المغلوطة عن الإسلام ، إذ بدت في أوربا أسطورة تهديد المسلمين لعالم الغرب الأوربي منذ قرابة الألف سنة تقول عنها المؤلفة : ( أما السبب الذي أشاع هذه الأسطورة فقد كان دخول العرب المسلمين أسبانيا في القرن الثامن الميلادي ، ثم حصار الترك لأسوار فيينا آخر الأمر في سنة 1683 م وقد نشأت من تلك الأحداث تصورات مغلوطة عن الإسلام والمسلمين باعتبارهم العدو التقليدي للمسيحية في أوربا ) . ومن هذه الآراء المغلوطة التي تصور اعتقادا مغلوطا أن المسلمين يعبدون محمدا صلى الله عليه وسلم وأن المسلم يتحدث إلي تمثاله الذهبي قبل الصلاة ، وترجع المؤلفة ذلك الفهم الخاطئ إلي افتقار الأوروبيين بالمعرفة الصحيحة للغة العربية حتي قام " روبرتوس كتننسيس " بإعداد أول ترجمة لاتينينية لمعاني القرآن الكريم في سنة 1143 م تلك الترجمة التي طبعت بعد 400 سنة في بازل بسويسرا ونشأت عنها ثلاث ترجمات أخري ساعدت الغربيين إلى محاولة الفهم الصحيح للمسلمين والإسلام .
وفي الفصل الثاني كتبت المؤلفة عن الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام وجاء الفصل الثالث تحت عنوان النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناولت فيه مولده ونشأته وزواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها ونزول الوحي وبداية الدعوة والبعث والجزاء . وفي الفصل الرابع كتبت عن انتشار الإسلام بعد وفاة الرسول- صلى الله عليه وسلم - تقول المؤلفة : ( وهكذا ورث خلفاء الرسول - صلي الله عليه وسلم - مهمة توجيه الجماعة المسلمة ومهمة الإمامة في الصلاة والفتوح ، وتتكون الأمة الإسلامية من المؤمنين ، وهي مؤيدة بالعون الإلهي ولا يصيبها غضب من الله . وكما هو شائع في التقاليد النقلية عندما تدنو ساعة الحساب ويقول كل إنسان " نفسي نفسي " ويقول الرسول " أمتي أمتي " ) . وفي الفصل نفسه تتناول المؤلفة جهود الخلفاء الراشدين والأمراء من بعدهم في نشر الإسلام والعلم في ربوع الأرض . وفي الفصل الخامس كتبت عن تعاليم الدين الإسلامي وتقول عن القرآن الكريم : ( القرآن الكريم هو أساس الإسلام عند المؤمنين وهو كلمة الله الصحيحة ، ولم يكن للرسول - صلى الله عليه وسلم - سوى دور توصيل هذه الكلمة الإلهية للمسلمين بلسان عربي مبين . والقرآن الكريم محفوظ في اللوح المحفوظ في السماء وهو مصدر العبادات والفروض عند كل المسلمين من العرب وغير العرب ) . وتحدثت المؤلفة عن أركان الإسلام الخمسة كما سجلت في نفس الفصل ملاحظة هامة كما تقول : ( وعلينا هنا تسجيل ملاحظة هامة وهي أن كل الحركات الإصلاحية الإسلامية نشأت في إطار وبتأثير من المشاعر المقدسة فقد عاش كثير من البنغاليين والنيجيريين والمغاربة ومواطني آسيا الوسطي في مكة ، وتشبعوا بتعاليم الإسلام في البيئة العربية ، وعندما عادوا إلي بلدانهم ثانية كافحوا كل البدع التي يخلو منها الإسلام السمح ) . وفي الفصل السادس كتبت المؤلفة عن السيرة النبوية وتناولت فيه جهود الصحابة والتابعين في جمع الأحاديث النبوية الشريفة كما تقول :( وهكذا وجد المسلمون الأتقياء في تعاليم الرسول صلي الله عليه وسلم وسيرته العطرة خير نموذج يتمسكون به في كل أمورهم مصداقا لقوله تعالي : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) " الأحزاب 21 "
وفي الفصل السابع كتبت عن الشريعة الإسلامية وأوضحت أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدران الإسلاميان اللذان يرجع المسلمون إليهما عند حل المسائل الخلافية المتعلقة بالشرع أو بفقه العبادات ، وأن المذاهب الفقهية الأربعة شكلت توجهات الشرع الإسلامي وصاغت أحكامه .
وفي الفصل الثامن كتبت المؤلفة عن علم الكلام والفلسفة الإسلامية وفي الفصل التاسع كتبت عن الشيعة والمذاهب الإسلامية وكتبت في الفصل العاشر عن التصوف والطرق الصوفية وفي الفصل الحادي عشر عن كرامات الأولياء . أما الفصل الثامن عشر فجاء تحت عنوان الإسلام في العصر الحديث وفيه تناولت المؤلفة جهود المفكرين المسلمين حول مرونة الإسلام وملاءمته للظروف المتغيرة في العصور المختلفة خاصة بعد أن اجتاحت جيوش المغول الخلافة العباسية في بغداد حتى انتهي الحال بسقوطها في سنة 1258 م والتي غيرت الأشكال السياسية الإسلامية المألوفة حتى ذلك الوقت وذكرت المؤلفة جهود المفكر" ابن تيمية " الذي كرس جهوده من أجل الدفاع عن أسلوب الحياة الإسلامية ضد عوامل التغير بعد أن رأي في القرآن والسنة النبوية الشريفة أساسا للحياة الإسلامية والاجتهاد الديني محتملا بذلك صعابا كثيرا نتيجة لمواقفه الثابتة وكذلك جهود الإمام محمد ابن عبد الوهاب في الجزيرة العربية والذي انتسبت إليه عدة حركات سلفية أسماها بعض الكتاب باسم الحركة الوهابية وقد احتل أتباعه الذين تسموا باسم " الموحدين " الحجاز ومكة للتعاون مع أسرة الأمير سعود في السنوات 1803 حتى 1806 م
وفي نفس الفصل الأخير كشفت المؤلفة دور القوى الاستعمارية الغربية في نشر أفكارها ولغتها وعقيدتها في البلاد الإسلامية التي رضخت تحت براثن الاحتلال في الهند والشام ومصر وبلاد المغرب ومقاومة المسلمين للاستعمار الغربي تقول المؤلفة : ( وقد كان من الطبيعي أن تنشط الحركات الإصلاحية بين المسلمين في ظل أوضاع سياسية كهذه ومع تردي الأوضاع الاقتصادية في العالم الإسلامي لحساب المستعمرين الأجانب ، وهنا ينبغي لنا أن نتحدث عن الحركات الإسلامية في المقام الأول ، وهي الجماعات التي تسمى الجماعات السلفية والتي رأت أن الاعتماد علي فكر السلف الصالح من أئمة المسلمين هو المنهج السديد من أجل مواجهة الاستعمار الغربي )
.

النخلة عند العرب . . رمز الشموخ والأصالة والعطاء المتجدد ..!



بقلم : الطيب أديب 


*********

لم تحظ شجرة في تراثنا العربي بما حظيت به النخلة من تكريم حتى أنها نالت مكانة عظيمة في الأديان السماوية، وورد ذكرها في القرآن الكريم فى آيات كثيرة وأفاض العرب في وصفها ، وكانت مصدراً لإلهام الشعراء على مر العصور ، وكلما تقدم العلم أكد فوائد جديدة لمنتجات النخلة لم تكن معروفة من قبل .

النخلة لغةً

جاء في لسان العرب لابن منظور : النخلة ، شجرة التمر ، الجمع نخل ونخيل وثلاث نخلات .. وانتخل الشيء أي صفاه واختاره ، وفي القاموس المحيط : النخلة كالنخيل ويذكر واحدته نخلة وجمعه نخيل ويستعمل النخل بمعنى الصفع كما قال الصفدي .

تاريخ النخلة

أجمع كثير من الباحثين على أن شجرة النخيل عمرها يزيد عن أربعة آلاف عام، أما موطن الشجرة الأصلي فيرى العالم الايطالي (بكاري) أن موطنه الأصلي منطقة الخليج العربي ويستدل على ذلك بقوله : هناك جنس من النخيل لا ينتعش نموه إلا في مناطق نادرة الأمطار حيث تتطلب جذوره وفرة الرطوبة .. ويقاوم الملوحة الى حد بعيد ، ولا تتوافر هذه الصفات الا في المنطقة الكائنة غرب الهند وجنوب إيران والساحل الغربي للخليج العربي .
وعرف النخيل في وادي النيل منذ عصر ما قبل الأسرات وقد عثر أحد الباحثين على مقبرة في أرمنت بجنوب مصر ، على مومياء ملفوفة في حصير من سعف النخيل .
واهتم المصريون القدماء برسم النخلة على جدران معابدهم ورصدوا لها ما يقرب من 360 فائدة بعدد أيام السنة ، أما في بلاد الرافدين فقد وجدت ألواح سومرية تتضمن وصفاً مفصلاً لبساتين النخيل ، وفي شريعة " حامورابي " مادة عن التمور والنخيل تقضي بعقوبات رادعة لكل من يقوم بقطع النخيل .
وقد انتشرت شجرة النخيل في العالم بعد الفتح الإسلامي ، فقد نقل العرب زراعة النخيل الى الأندلس في القرن السابع ومنها الى انحاء أوربا ، ووصلت النخلة الى المكسيك في القرن الثامن عشر وعرفت في الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع القرن العشرين عقب استيرادها لآلاف الفصائل من العراق وتونس وإيران .

النخلة في الديانات السماوية

حظيت النخلة بمكانة عظيمة في الديانات السماوية فقد أطلق اليهود على النخيل والتمر لفظ ( تمارا ) ويروى عنهم أنهم لاحظوا اعتدال جزوع النخلة وقوامها المديد وخيرها الوفير فأطلقوا على بناتهم اسم (تمارا) تبركاً بالنخلة ورمزاً لخصوبتها ، أما أنصار السيد المسيح عليه السلام فقد فرشوا سعف النخيل في طريقه لأورشليم " بيت المقدس " للمرة الأولى حيث كان سعف النخيل علامة من علامات النصر وكان يقال للنبى عيسي عليه السلام ( ذو النخلة ) لكونه ولد تحتها .


النخلة عند المسلمين

 
ورد ذكر النخلة في القرآن الكريم في عشرين آية تقريباً في سور مختلفة ومنها : سورة إبراهيم آية 24- 25 قال تعالى : " الم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها " وفي سورة مريم آية 25 قال تعالى : " وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا فكلى واشربى وقري عينا " وفي سورة " ق" آية 10 قال تعالى :" ونزلنا من السماء ماء مباركاً فانبتنا به جنات وحب حصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد " . وروي عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – الكثير من الأحاديث الشريفة التي تعظم مكانة النخلة وفوائد تمرها ومنتجاتها المختلفة فقد روى البخاري وغيره عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما – وكان دون الحلم – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال : " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم فحدثونى ما هى ؟ فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة ، فاستحييت ، ثم قالوا : حدثنا ما هى يا رسول الله ؟ قال :" هي النخلة " وفي رواية " ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم ، فلما قمنا حدثت أبي بما وقع في نفسي ، فقال : لأن تكون قلتها أحب الي من أن يكون لي حمر النعم " . وروى الإمام مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " بيت لا تمر فيه جياع أهله " كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين عند صيامهم بالافطار على التمر لما له من فائدة عظيمة للصائم ، عن أنس رضى الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلى على رطبات فان لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " رواه ابو داود والترمذي .
ويحكى في تراثنا العربي أن أحد ملوك الروم أرسل لسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قائلاً : " بلغنى أن ببلدك شجرة تخرج ثمرة كآذان الحمر ، ثم تنشق عن أحسن اللؤلؤ المنضد ، ثم تخضر فتكون كقطع الزمرد ، ثم تحمر ، ثم تصفر فتكون كقشور الذهب وقطع الياقوت ، ثم تينع فتكون كأطيب الفالوذج ثم تيبس فتكون قوتاً للحاضر وزاداً للمسافر ، فان صدقت رسلى فلا شك أنها من شجر الجنة " فكتب اليه سيدنا عمر : " نعم صدقت رسلك ، وانها الشجرة التي ولد تحتها المسيح عليه الصلاة والسلام ، فلا تدع مع الله الهاً آخر "

النخلة عند الشعراء

ظلت النخلة مصدراً لإلهام الشعراء العرب على مر العصور فطالما فتنوا بها وأفاضوا في وصفها لخيراتها العديدة وشموخها وأصالتها فقد وصفها ابو العلاء المعري بأنها أشرف الشجر قال :
وردنا مـــــاء دجلة خير ماء وزرنا أشرف الشجر النخيلا
وقال الحطيئة :
وأحلى من التمر الجنى وعنده بســـالة نفس ان أريد بسالها

ووجد فيها عبد الرحمن الداخل أنيساً له في غربته بالأندلس فانشد يقول :


تبدت لنا وسط الرصافة نخلة تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهى في التقرب والنوى وطول اكتئابى عن بني وعن أهلي
نشأت بأرض أنت فيها غريبة فمثلك في الاقصاء والمنتأى مثلي


وقال أحمد شوقى عن التمر :
طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب

وأنشد احدهم يقول :

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعأً يرمى بحجر فيلقى أطيب الثمر

إنتاج النخيل العربي

يقدر اجمالى عدد النخيل في العالم بما يقارب مائة مليون نخلة ، يمتلك الوطن العربي منها مايقارب 70مليون نخلة ،و كانت تمتلك العراق وحدها 32 مليون نخلة حتى العام 1980م وتراجع انتاحها إلى 10 ملايين نخلة نتيجة للعمليات العسكرية ، وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول إذ بلغ عدد أشجار النخيل بأراضيها 40 مليون نخلة تنتج حوالي 757601 طن من التمور " حسب إحصائية وزارة الزراعة والثروة السمكية بدولة الإمارات العام 2001م " وتمتلك المملكة العربية السعودية 13مليون نخلة ومصر 9.5مليون نخلة والجزائر 8مليون نخلة واليمن 5.5مليون نخلة وليبيا 4.6 مليون نخلة وينتج الوطن العربي من التمور 3مليون طن ( العام 1986م ) ويساهم الوطن العربى بنحو 74% من الانتاج العالمى للتمور ، وبلغت صادرات السعودية من التمور 19.4 الف طن وصادرات العراق 150الف طن قبل حرب الخليج الثانية .
أما الإحصاءات النسبية لإنتاج النخلة الواحدة من التمور فتصل إلى 53.3 كيلو جرام فى مصر ، وفي السعودية تنتج النخلة الواحدة 37 كجم وفي المغرب 18,5كجم
وفي ليبيا تبلغ 18كجم . أما اكثر الدول العربية استهلاكاً للتمور فتأتي السعودية على رأس القائمة يليها العراق وليبيا والجزائر ومصر .


فوائد النخلة

لا يوجد جزء في النخلة بدون فائدة ابتداء من جزعها حتى شوكها وقد آلفها العرب منذ القدم لتعدد فوائدها فمن ثمارها غذاء ومن جزوعها مواد للبناء ومن فروعها أثاث وغطاء .
وقد استخدم العرب جزوع النخلة في سقف البيوت وصناعة الآلات البدائية وصنعوا من جريدها الأقفاص والسلال والحصر والمراوح ، ومن ليفها صنعوا الحبال والمكانس اليدوية ، أما نوى البلح فاستخدموه علفاً للإبل وقد اثبت العلم الحديث أن نوى البلح يحتوى على زيت أجود من زيت بذرة القطن وإذا أحرق النوى واكتحل به الانسان سود العين وأنبت هدبها وإذا طبخ وشرب فتت الحصاة واذا احرق يلحم الجروح ، أما طلع النخلة فيحوي داخله حبوب اللقاح فيفيد بعد تصفيته في علاج حالات الالتهاب والنزيف والاسهال والحمى ويحتوي على مواد منشطة للجسم .


التمر غذاء ودواء

تتعدد ألوان التمر وأشكاله وأصنافه ، فمنه التمر الأخضر والأحمر والأصفر والأسود والرملي ومنه الجاف ، التمر ، الرطب ومنه الزغلول ، الأمهات ، السمانى ، العجوة .
وأهم أصنافه في الوطن العربي ( الخلاوي ، الخضراوي ، البرحي ، السكري ، القصبة ، مناخير ،الشراس ، الخلاص ، الساير ، المكتوم ، الزهدي ، الحفناوي ) .
وقد وصف التمر في الطب القديم بأنه مقو للكبد ملين للطبع وأكله على الريق يقتل الديدان ، وهو فاكهه وغذاء ودواء وشراب وحلوى ويحتوي على أملاح الكالسيوم والفوسفور والحديد التي تساعد على تقوية الدم والتخلص من الحموضة الزائدة والسموم المتراكمة في الجسم .
وكشفت الأبحاث المعملية الحديثة عن السر في قوة الإبصار عند سكان الواحات في البلاد العربية وقدرتهم على الرؤية لمسافات بعيدة بعدأن تم التوصل إلى أهمية التمر كقيمة غذائية عالية إذ أنه غني بفيتامين (أ) الذي يحافظ على أنسجة العين ورطوبتها وبريقها ويمنع ضعف الابصار وجفاف مقلة العين ويفيد في سلامة الطبقات الداخلية للعين لأنه يعمل على تكوين الخلايا الملونة في شبكة العين كما يحتوي التمر على أنواع متعددة من السكر كسكر العنب ( الجلوكوز) وسكر الفاكهة(الفركتوز ) وسكر القصب (السكروز) ونسبتها فيالتمر حوالي 70% وهي في التمر سريعة الامتصاص سهلة التمثيل الغذائي وتذهب للدم مباشرة دون حاجة لعمليات هضمية وكيميائية معقدة فالمعدة تستطيع هضم التمر خلال ساعة بينما باقي المواد الغذائية الأخرى تحتاج لما يقرب من ست ساعات ليتم هضمها وامتصاص السكر الموجود فيها .
أما الأثر النفسي للتمر فهو يضفي السكينة على النفوس القلقة المضطربة التي أثرت عليها أعباء الحياة الحديثة اذ أن التمر يساعد على تقليل افراز هرمونات الغدة الدرقية لاحتوائه على فيتامين ( أ) والذى يقلل من كيماويات الجسم الزائدة المسببة للاضطراب النفسي كما انه يحتوي على مجموعة فيتامين (ب) المركب التي تفيد في تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف العام . ويفيد التمر في حالات الشلل وهبوط عضلة القلب وفي علاج القرحة المعدية وأمراض الكبد وجفاف الجلد ، ويعد الرطب من أفضل الأغذية للحامل والنفساء والمرضع لاحتوائه على المواد الغذائية في صورة مركزة سهلة الهضم تزيد من القيمة الغذائية في حليب الرضاعة وبالتالي يكسب المولود الصحة والمناعة ضد مختلف الأمراض . واذا اضيف اللبن على التمر كان منأحسن الأغذية وبخاصة لذوي الجهاز الهضمي الضعيف . وتقوم على التمر صناعات مختلفة منها : صناعة عسل التمر ، السكر السائل ، العجوة ، المربى والحلوى ، الخميرة ، الخل ، ويقوم على النوى صناعة الأدوية والأكحال والزيوت . على أثر ذلك اكتسبت النخلة عند العرب مكانة مرموقة فجعلوها رمزاً للشموخ والأصالة والعطاء المتجدد .