مرحباًبكم .. عند الإقتباس أو النقل من المدونة يراعى ضرورة الإشارة للمصدر .. تقبلوا تحياتي ..
الأربعاء، 22 يونيو 2011
عندما تصيح الديكة ..قصة قصيرة بقلم:الطيب أديب
الأربعاء، 27 أبريل 2011
حفلة رأس الحنش ..قصة قصيرة بقلم :الطيب أديب
حفلة رأس الحنش ..قصة قصيرة بقلم :الطيب أديب
"جدتي تتسلق حائط الفيس بوك "-أحدث إصدارات الكاتب :الطيب أديب
مجموعة "من أبطال العرب" للأطفال والناشئة-للكاتب :الطيب أديب
الثلاثاء، 12 أبريل 2011
الجمعة، 7 يناير 2011
حكايات من تراث أجدادي -اختارها :الطيب أديب
حكايات من تراث أجدادي:
يقرأها الصغار ولايمل منها الكبار!
اختارها :الطيب أديب
_________________________
يحفل تراثنا العربي والإسلامي بالقصص والحكايات الرائعة، والتي تصلح كمادة خصبة تنمي في أطفالنا معاني نبيلة كالفصاحة والحكمة وحب الخير والذوق والجمال ،ومن واجب الآباء والمربين وكتاب أدب الطفل الاهتمام بها واتخاذها مادة ثرية تساعدهم في تربية الناشئة لاسيما في عصرنا هذا الذي اجتاحته موجة جارفة من التيارت الوافدة التي تهدد عقول الصغار !
نماذج من الحكايات:
حكاية ( 1 ) : عدل الإسلام
سقطت درع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فالتقطها رجل من اليهود : فرآهاالإمام في يده وعرفها فقال لليهودي درعي سقطت عن جمل لي أورق .
فقال اليهودي : درعي وفي يدي .. بيني وبينك قاضي المسلمين .. فذهب الإمام علي – كرم الله وجهه- مع اليهودي إلى القاضي شريح قاضي الكوفة .
قال القاضي شريح : ما تشاء يا أمير المؤمنين ؟
قال الإمام : درعي سقطت عن جمل لي أورق فالتقطها هذا اليهودي .
قال شريح : ما تقول يا يهودي ؟
قـال : درعي وفي يدي .
قال شريح : صدقت يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ، ولكن لابد من شاهدين ، فدعى الإمام علي رضي الله عنه خادمه ، وابنه الحسن بن علي وشهدا أنها درعه .
قال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزناها ، وأما شهادة ابنك فلا نجزها .
قال الإمام : ثكلتك أمك، أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
قال شريح : اللهم نعم .
قال الإمام : أفلا تجز شهادة سيد شاب أهل الجنة ؟
قال شريح : بلى ، ولكنه ولدك .
وأقبل اليهودي فتسلم الدرع من القاضي شريح وقال : أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى لي ورضى ، صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك والتقطتها وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله .
فما كان من الإمام عي إلا أن وهب درعه لليهودي وزاد له في العطاء .
_________________
حكاية ( 2 ): ما أجمل الحلال.. !
بينما رجل صالح اسمه " ثابت بن إبراهيم " يمشي في الطريق ، سقطت عليه تفاحة من بستان ، فالتقطها وأكل نصفها ، ثم توقف متذكرا أنها ليست من حقه فذهب إلى البستاني قائلا له : سامحني نسيت وأكلت نصف هذه التفاحة فخذ نصفها الآخر.
قال البستاني : البستان ليس ملكي ، وإنما هو ملك سيدي .
قال ثابت : وأين سيدك حتى أذهب إليه وأستسمحه ؟
قال البستاني : بينك وبينه مسيرة يوم وليلة .
قال ثابت : والله لأذهبن إليه مهما بعد الطريق .. لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به " .
ولما بلغ دار صاحب البستان حكى له حكايته .
فنظر إليه صاحب البستان وقال له : لا أسامحك إلا بشرط واحد .
قال : ما هو ؟
قال : أن تتزوج أبنتي .. ووصفها له .
قال ثابت : قبلت خطبتها ، وسأتاجر فيها مع ربي .
وعندما تمت إجراءات الزواج ودخل ثابت على زوجته ، ألقى عليها السلام ، فردت عليه ووقفت ووضعت يدها على يده .
فتعجب من أمرها وقال في نفسه : ردت السلام إذن ليست بكماء ، وسمعت السلام إذا ليست صماء ، وقامت واقفة إذا ليست مقعدة، ومدت يدها إذا ليست عمياء .
فقال لها : إن أباك أخبرني أنك صماء ، بكماء ، مقعدة ، عمياء ، ولم أر ما أخبرني به .
قالت : إن أبي أخبرك بأني عمياء ، وأنا عمياء عن الحرام ، لأن عيني لا تنظر إلى ما حرم الله ، صماء عن كل ما لا يرضى الله ، بكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر الله ، مقعدة لأن قدمي لم تحملني إلى ما يغضب الله . ونظر ثابت إلى وجهها فكأنه البدر ، ودخل بها ورزقه الله منها بمولود ملأ الأرض علما وهو الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه .
__________________
اعتدى بعض جنود الروم على امرأة مسلمة في بلدة اسمها " عمورية " ببلاد الروم ، فصرخت المرأة تستنجد بالخليفة العباسي قائلة :
وااا معتصماه .. فما كان من الرومي إلا أن زاد في ظلمها وتعذيبها قائلا : وما يقدر عليه المعتصم .. يجيء على أبلق وينصرك ؟ .
فبلغ خبر المرأة للخليفة المعتصم ، فأسرع ملبيا نداء المرأة ،وجهز جيشاً جرارا قوامه أثنى عشر ألف مقاتل ، وركب على رأس الجيش ، ولما وصل هناك سأل عن مكان المرأة فحاصر عمورية وطال حصاره لها ، فجمع المنجمون فأخبروه بأنه لن يفتحها إلا في زمان نضج العنب والتين ، لكنه لم يأخذ برأيهم وأصر على فتح عمورية ، فهاجم حصونها ودكها ففتحت له ، وهزم الروم شر هزيمة وأطلق سراح المرأة و جعلها تملك الرومي الذي اعتدى عليها ، وسيدها الذي كان يملكها ، وعاد إلى " سامراء " واستقبله الناس استقبالاً رائعاً.. وأنشد الشاعر "أبو تمام " قصيدته الشهيرة التي يقول في مطلعها :
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
ــــــــــــــــــــــــــ
حكاية ( 3 ): الأعرابي ومعن بن زائدة
تولى معن بن زائدة إمارة العراق ، وبينما هو منشغل في مجلس الحكم ، دخل عليه أعرابي دون إذن ، فنظر إليه معن بن زائدة متعجبا ، فقال الأعرابي :
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذا نعلاك من جلد البعير
قال معن : نعم ، أذكر ذلك ، ولا أنساه .
قال الأعرابي :
فسبحان الذي أعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير
قال معن : سبحانه على كل حال .
قال الأعرابي :
فلست مسلما ما عشت دهرا... على معن بتسليم الأمير
قال معن : إن السلام سنة يا أخا العرب تأتي به كيف شئت .
قال الأعرابي :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ... ولو جار الزمان على الفقير
قال معن : إن أقمت فينا فمرحبا بك ، وإن رحلت عنا فمصحوب بالسلامة .
قال الأعرابي :
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء ...فإني قد عزمت على المسير
قال معن : يا غلام اعطه ألف دينار .
فأخذها الأعرابي وقال :
قليل ما أتيت به وأني ... لأطمع منك بالمال الكثير
قال معن : يا غلام أعطه ألف دينار أخرى .
فأخذها الأعرابي وقال :
سألت الله أن يبقيك ذخراً ... فمالك في البرية من نظير
قال معن لغلامه : أعطه ألف دينار أخرى .
فأخذها الأعرابي وقال : أيها الأمير إنما جئت مختبراً حلمك لما بلغني عنه فلقد جمع الله فيك من الحلم ما لو قسم على أهل الأرض لكفاهم .
قال معن : يا غلام كم أعطيته على نظمه ؟
قال الغلام : ثلاثة ألاف دينار .
قال معن : أعطه على نثره مثلها .
_____________
حكاية( 4 ) : الجارية الفصيحة والخليفة المأمون
خرج الخليفة العباسي المأمون في رحلة صيد ، وانطلق بجواده خلف غزالة طريدة حتى بلغ ماء الفرات ، وكانت عندها جارية رائعة الجمال ، وبيدها قربة ملأتها وحملتها على كتفها وصعدت لأعلى ، فانحل رباطها فصاحت بصوتها العذب : يا أبت أدرك فاها .. قد غلبني فوها .. لا طاقة لي بفيها .. ورمت القربة من يدها .
فعجب المأمون من فصاحتها وسألها : يا جارية من أي العرب أنت ؟
قـــالت : أنا من بني كلاب .
قــــال : وما الذي حملك أن تكوني من الكلاب .
قـــالت : والله لست من الكلاب , وإنما أنا من قوم كرام غير لئام يقرون الضيف، ويضربون بالسيف ، ثم سألته : يا فتى من أي الناس أنت ؟
قــــال : أو عندك علم بالأنساب ؟
قـــالت : نعــــم .
قــــال : أنا من مضر الحمراء .
قـــالت : من أي مضر ؟
قــــال : من أكرمها نسبا وأعظمها حسبا وخيرها أما وأبا , وممن تهابه مضر كلها .
قـــالت : أظنك من كنانة .
قــــال : أنا من كنانة .
قـــالت : من أي كنانة ؟
قــــال : من أكرمها مولدا وأشرفها محتدا وأطولها في المكرمات يدا ممن تخافه كنانة وتهابه .
قـــالت : إذن أنت من قريش .
قــــال : أنا من قريش
قـــالت : من أي قريش ؟
قــــال : من أجملها ذكرا ومن أعظمها فخرا تهابه قريش كلها وتخشاه .
قـــالت : أنت والله من بني هاشم .
قال : أنا من بني هاشم .
قـــالت : من أي هاشم ؟
قــــال : من أعلاها منزلة وأشرفها قبيلة ، ممن تهابه هاشم وتخافه .
فقـالت : السلام عليك ياأمير المؤمنين وخليفة رب العالمين .
فعجب المأمون من فصاحتها وجمالها وأدبها فأقبل إلى أبيها وطلبها منه فتزوجها وأنجبت له ولده العباس .
________________
حكاية ( 5 ) : فصاحة غلام
أصابت البادية القحط في عهد الخليفة الأموي " هشام بن عبد الملك " ،وقدم أهل البوادي عليه فخافوا أن يتكلموا ، وكان فيهم صبي اسمه " ورداس بن حبيب " ولما رآه الخليفة قال لحاجبه :
ما شاء أحد يدخل على إلا دخل حتى الصبيان ؟
فقال الصبي : يا أمير المؤمنين ، إنا أصابتنا سنون ثلاث ، سنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة نقت العظم ، وفي أيديكم فضول أموال ، فإن كانت لله ففرقوها على عباده ، وإن كانت لهم فعلام تحبسوها عنهم ؟ وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم ، فإن الله يجزي المتصدقين ، ولا يضيع أجر المحسنين .
فقال هشام : ما ترك لنا هذا الغلام في واحدة من الثلاث عذرا ، فأمر للبوادي بمائة ألف درهم ، وله بمائه ألف درهم .
فقال الصبي : ارددها يا أمير المؤمنين إلى جائزة العرب ، فإني أخاف أن تعجز عن بلوغ كفايتهم.
فقال هشام : أما لك حاجة ؟
قال الصبي : مالي حاجة في خاصة دون عامة المسلمين .
فخرج الصبي وهو سيد القوم وأكرمهم .